المفكر العربي " عبد الرحمن الكواكبي " :
ولد عام 1854 في حلب
درس في المدرسة الكواكبية في حلب حيث كان أبوه مديرا ومدرسا فيها فدرس العلوم الشرعية الى جانب المنطق و الرياضة والطبيعة و السياسة
كما أحب قراءة المترجمات عن اللغات الأجنبية ...وبعد تخرجه اشتغل بالتدريس مدة وكان عمره عشرين عاما ....
وكتب في العديد من الصحف من بينها " الفرات " .. وأنشأ صحيفة " الشهباء " ..وأخذت مقالاته النارية توقظ
الضمائر فأغلقها الوالي العثماني " كامل باشا " ولم يستسلم الكواكبي فأنشا جريدة الاعتدال والتي أغلقت أيضا
رحل الى مصر واستقر هناك وكتب في كثير من الصحف المصرية والعربية ......
يعتبر الكواكبي أحد أعلام الحركة الاصلاحية فوجه جهوده الى العمل الأخلاقي وكافح العادات السيئة ونقد
المعتقدات الفاسدة ....كما يعتبر من رواد التعليم والتمسك باللغة العربية ودعا الى فتح باب محو الأمية ...كما ركز
على أهمية تعليم المرأة كي تجيد رسالتها في الحياة ....
وهو أحد المفكرين العرب الذين كشفوا عن اسباب الجمود الذي خيم على العالم الاسلامي وقارن ذلك بحالة
التقدم التي وصل اليها الأوربيون في العصور الحديثة والتي مكنتهم من الهيمنة على أجزاء واسعة من العالم
الاسلامي ...
نشر الكواكبي آراءه وأفكاره في أهم كتابيه " أم القرى " _ " طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد "
ويوم نضجت أفكاره و بدأ تأثيره و أصبح الناس ينتبهون الى فساد أحوالهم ... و بدؤوا يندفعون نحو التحرر
و الثورة طلبا للتقدم ....و شعر الأتراك أنه أصبح خطرا على تسلطهم ......... تم وضع السم له في طعامه في " القاهرة " سنة 1902 .