إسلام آباد - رويترز :
أظهرت صور حصلت عليها وكالة "رويترز" للأنباء التقطت بعد الهجوم الأمريكي على مجمّع سري كان يقيم فيه أسامة بن لادن متخفياً في باكستان؛ 3 قتلى راقدين مضرجين بالدم من دون أن تظهر إلى جانب أي منهم قطعة سلاح.
وذكرت وكالة "رويترز" أن الصور التقطها مسؤول أمن باكستاني باعها للوكالة ولم يرغب في الكشف عن اسمه، وقالت إنه التقطها بعد الهجوم بساعة تقريباً، حيث ظهر فيها رجلان يرتديان الزي الباكستاني التقليدي، وثالث يرتدي قميصاً، وجميعهم ظهروا وقد سالت الدماء من آذانهم وأنوفهم وأفواههم.
ومع أن "رويترز" ذكرت أن أياً من القتلى الثلاثة "لا يشبه بن لادن"، إلا أن الذي ظهر في إحدى الصور كأصغرهم سناً، ومرتدياً القميص، بدا على شيء من الشبه بزعيم تنظيم "القاعدة" الراحل. وهو بدا في الصورة راقداً على ظهره وسط بركة دم سالت من جرح في رأسه كما يبدو.
وبحسب الوقت المسجل على الصور، فإنها التقطت في 2 مايو الجاري عند الساعة 2:30 فجراً بالتوقيت الباكستاني، أي بعد ساعة تقريباً من إتمام الهجوم الذي قتل فيه بن لادن.
وظهر في إحدى الصور حطام طائرة هليكوبتر تركها الكوماندوز الأمريكيين بعد أن تعطلت في المكان أو أصيبت. ولم يكن شكل ذيلها تقليدياً، ما يشير إلى نوع غير معروف من القدرة على التخفي عن شاشات الرادار.
وتثق "رويترز" بصحة الصور لأنها تظهر على ما يبدو طائرة هليكوبتر تحطمت في الهجوم، وتتطابق مع تفاصيل صور تم الحصول عليها من مصادر مستقلة يوم الإثنين الماضي، وهي مصادر أكدت أن القوات الأمريكية خسرت طائرة هليكوبتر في الهجوم بسبب مشكلة فنية ودمرتها في وقت لاحق.
وتم التقاط الصور جميعها في تتابع ومساحتها واحدة، مما يشير إلى أنها لم تتعرض للعبث. كما يتطابق وقت وتاريخ الصور المسجل في بيانات ملف الكاميرا الرقمية مع ظروف الضوء في المنطفة، وكذلك مع الوقت والتاريخ المطبوعين على الصور نفسها.